يمكننا بالتأكيد السفر و الإنتقال من مكان إلى عبر عدة طرق وعدة وسائل من أجل الوصول إلى نقطة أخرى بعيدة قد تفصلها الكثير من الكيلومترات وهذا شيء عادي, لكن الحديث عن السفر عبر الزمن كان وما يزال مجرد فكرة مجنونة ينظر إليها الجميع على أنها واحدة من المستحيلات التي لا يمكن أن تتحقق سوى على شاشات السينما, وبما أن العلم لا يقف في طريقه عائق فإن العلماء لا يعترفون بالمستحيل ولا يمكن للعلم أن يتوقف عند حدود معينة باعتبارها النهاية بل كل نهاية تعتبر بداية طريق جديد لمسار جديد ومعلومة جديدة.
المحتويات
السفر عبر الزمن ونظرية إنشتاين
والسفر عبر الزمن ليس مستحيلا لأن الطائرة كانت واحدة من المستحيلات فيما مضى لكنها ظهرت للوجود بفضل التجارب, وقد تم تجربة السفر بالنسبة لأجسام صغيرة ودقيقة ونجحت التجارب, في انتظار تطبيقها على الإنسان. والسفر عبر الزمن أيضا أصبح ممكن وكان أساس وضع هذا الإحتمال هو نظرية إنشتاين التي كان أساسها النسبية.
وهي نظرية جعلت من الزمن بعد رابع تمت إضافته إلى الأبعاد الثلاثة, حيث يمكن للإنسان التنقل ضمن هذه الأبعاد الثلاث الطول والعرض والإرتفاع بكل حرية لكن عند إضافة البعد الرابع سيتمكن الإنسان من الزمن عبر أيضا في إتجاه المستقبل وليس في اتجاه الماضي. وحسب المبدئين الأساسيين لنظرية النسبية فإن المبدأ الأول يقر على أن قوانين الفيزياء لا تتغير حتى لو كانت الأجسام تتحرك بسرعة ثابتة بالنسبة لبعضها البعض.
أما المبدأ الثاني فيؤكد أن سرعة الضوء هي نفسها بالنسبة للجميع مهما اختلف تحركهم بالنسبة لمصدر الضوء. ومن هنا تم وضع تفسير علمي يقول أنه كلما اقترب الإنسان من سرعة الضوء كلما أصبح الزمن بطيئا, وبالتالي فإن الشخص إذا حاول السفر بسرعة قريبة من سرعة الضوء فإن ساعته ستصبح أبطأ من ساعات الناس العاديين وعندها يستطيع أن يسافر للمستقبل ولعشرات الآلاف من السنين. إنها تشبه فكرة الذهاب لمكان يكون فيه الشهر عبارة عن ساعات أو السنة عبارة عن يوم. وقد تم تحديد ثلاث إمكانيات للسفر عبر الزمن.
السفر عبر الثقوب السوداء
تم التفكير في احتمال[highlight] السفر عبر الزمن[/highlight] عن طريق الثقوب السوداء بشرط أن يحدث فيها انحاء للزمكان عن طريق اتصال بين نقطتين متباعدتين في الزمكان, وإذا حدث ووجد هذا المسار المغلق داخل الزمكان فإن بإمكاننا أن نتحرك داخل هذا المسار للوصول لنقطة ما في الزمان والمكان. والأهم في هذا الإحتمال أنه يمكن السفر باتجاه المستقبل لكن لا يمكن السفر والرجوع باتجاه الماضي.
الأوتار الكونية
تعتبر الأوتار الكونية أجسام تم افتراض أنها تكونت نتيجة الإنفجار العظيم وهي أجسام دقيقة وطويلة يعد طولها بمئات السنين الضوئية وتصل شدة دقتها إلى حدود الإنحناء الزمكاني من حولها, وإذا ما حدث وتقابل وتران كونيان فإنه يمكن للشخص أن يسافر عبرهما لأن تقابل الوترين وسير أحدهما عبر الآخر بسرعة الضوء يسمح بتكون منحنى مغلق للزمكان هو الذي يمكن للشخص أن يسلكه من أجل السفر إلى الماضي.
آلة السفر عبر الزمن
تمكن بالفعل أحد العلماء الغربيين رفقة فريق له من وضع تصميم لآلة مخصصة للسفر عبر الزمن, رغم أن الفكرة غريبة وقد يعتبرها البعض مستحيلة إلا أنها ممكنة حيث تعتمد فكرة الآلة على خلق ثقب دودي ميكروسكوبي بواسطة تحطيم الذرة في معجل للجسيمات وتمة تتم محاولة الحافظ على هذا الثقيب الدودي عن طريق نبضات من الطاقة من أجل حمايته للإستمرار لمدة طويلة. وبواسطة الشحنات الكهربائية يتم صنع مدخل ومخرج لهذا الثقب الدودي ثم تحديد وتنسيق حجمه ليناسب حجم الشخص الذي سوف يسافر عبره.