في علم التنجيم يوجد مصطلح مهم ينوه عنه المنجمون المحترفون كل شهر وهو ” خلو المسار “. و خلو المسار من معناه اللغوي عبارة عن فترة يخلو فيها مسار القمر من أي صلة وأي ارتباط بأي زاوية واي علاقة مع باقي الكواكب والنجوم في الخارطة الفلكية للسماء في وقت معين. هذه الفترة هي ما يسميه المنجمين فترات خلو المسار وتنتج بالطبع بسبب دوران القمر حول الارض ودوران الارض حول الشمس وبالتالي تتغير وضعية القمر كل فترة ولا يخلو ربع سنوي تقريبا “3 شهور” من فترة خلو مسار القمر, وقد تحدث في ربع سنوي واحد اكثر من فترة خلو مسار القمر. ويرصدها المنجمون بسهولة برسم الخرائط الفلكية وتحديد وضعيات الكواكب الرئيسية وهي كواكب المجموعة الشمسية والنجوم المهمة مثل نجم الدبران ونجوم الثريا ومن ثم تحديد الزوايا التي تربط هذه الاجرام في كل يوم وكل ساعة , وعندما يجدون فترة لا يرتبط القمر فيها بأي زاوية مع اي جرم سماوي اخر يقولون ان هذه الفترة “فترة خلو مسار”, أي ان القمر مساره معزول عن اي ارتباط في هذا الوقت.
المحتويات
اهمية فترات خلو المسار
أما عن اهمية فترات خلو المسار واهتمام المنجمون بتحديدها والتنويه عنها في كل فترة وفي توقعاتهم الشهرية والسنوية فالسبب في ذلك هو ان المنجمون القدامي وجدوا من خلال خبراتهم ودراستهم للفلك والتنجيم ان فترات خلو مسار القمر تؤثر بشكل سلبي جدا علي القرارات التي يتخذها الانسان فيها, ويطول تأثيرها حتي بعد انتهاء حدوثها وتظهر نتائجها غالبا في فشل الموضوع الذي بادر فيه الانسان بقرار وقت حدوث ظاهرة خلو المسار, كما ان التأثير يطال اي مبادرة بمشروع جديد , أو مشروع ارتباط عاطفي جديد, او اي خطوة جديدة في حياة الانسان يتخذ فيها قرارا, او اي شراكة او عقد جديد يوقع عليه الانسان, ولذلك ينصح المنجمون دائما بعد ان يقوموا بذكر فترات خلو المسار ومواقع القمر في خارطة السماء للشهر الجديد ان يحذروا الناس من المبادرة بأي خطوة جديدة في فترات خلو المسار هذه والانتظار قليلا والبدء في وقت اخر يكون هو الموعد الانسب للقرار او المبادرة.
القمر له تأثير كبير على حياتنا
وحتى هذه اللحظة شاهد المنجمون كثير من الادلة على وجود هذا التأثير السلبي ورصدوه كثيرا في حالات كثيرة لناس من مواليد ابراج مختلفة ولكنهم جميعا شهدوا بأن ما حدث في حياتهم لحظة اتخاذهم قرار معين ونتج عنه فشل الموضوع كان يصاحبه فعلا فترة خلو مسار في نسب كبيرة من الحالات, وهذا لا ينفي وجود تقصير من الانسان في بعض الحالات او اهمال من الانسان في تقدير الموقف, لكن قد يكون التقصير والاهمال جزء من هذا التأثير لخلو المسار اصلا. لكن الشئ المرجح فعلا ان القمر له تأثير كبير على حياتنا واكبر مما كنا نتخيل بأن تأثيره لمجرد انارة الارض ليلا او في حدود ظاهرة المد والجذر في البحار وما يتبعها من تنظيم رحلات السفن والصيد والغطس وغيرها من الانشطة. الموضوع يتعدي ذلك بمراحل ولكن يبقي لنا مزيد من الادلة المادية لاثبات هذه التأثيرات الاخرى.
ماذا نفعلاذا كانت هناك فترة خلو مسار
اذن ماذا نفعل نحن الان عندما نتعرف من خلال صفحة تهتم بمجال التنجيم ونعرف منها ان يوم كذا وكذا هناك فترة خلو مسار؟ ببساطة نستكمل حياتنا في هذه الايام بالشكل الاعتيادي النمطي الذي نعيشه كل يوم بدون تغيير, ونحرص علي ذلك “بدون تغيير” أي يستحسن ان نؤجل اي قرار حاسم لما بعد هذين اليومين, وان نؤجل اي مشروع سنبادر بأولى خطواته لوقت اخر, ونتمهل في مناقشة اي موضوع مهم مع الشركاء او مع الاحباء لوقت اخر, فهذه الفترة لا يفضل فيها ان نقوم بشئ غير نمطي ويعد عملا او تصرفا او قرارا جديدا في حياتنا الشخصية.