كلنا نتذكر منذ سنوات ليست بقليلة حادثة الطريق التي أودت بحياة الأميرة الراحلة ديانا زوجة الامير تشارلز ولي العهد بالاسرة المالكة البريطانية حينها. وكانت قبلها قد اعترفت بخيانته مع شخص مصري الاصل اسمه عماد الفايد وهو ابن رجل الاعمال المصري الاصل الشهير محمد الفايد وهو ملياردير مصري هاجر في ستينيات القرن العشرين الي الامارات العربية في بداية تاريخها الحديث وساهم في انشاء ميناء دبي واسهم في نشأة هذه المدينة العظيمة وكان من اوائل رجال الاعمال الذين جلبوا المستثمرين الاجانب فيها وتنميتها. ثم انتقل الفايد مهاجرا الي بريطانيا واقام فيها وازدهرت اعماله وامتلك سلسلة متاجر هي الاشهر والاكبر في بريطانيا كلها “محلات هارودز” والتي يزورها سنويا ما يقرب من 150 مليون زائر وهو عدد يتخطي حتي السياح الذين يزورون اهرامات الجيزة في مصر سنويا.
ارتبطت الاميرة ديانا بعماد الفايد او كما كانت تطلق عليه الصحافة الانجليزية وقتها “دودي الفايد”. والتقطت صحيفة تايمز البريطانية وغيرها من الصحف بعض الصور الشخصية في لقطات حميمية تبرز قوة العلاقة بين الاميرة المنتسبة للقصر الملكي البريطاني وزوجة ولي العهد بشخص مصري لا ينتمي لبريطانيا الا بالاقامة فقط وهذا كتبت عنه الصحف البريطانية بانه شئ يجلب العار للاسرة المالكة ويهين بريطانيا بقسوة. وكان رد الامير تشارلز ساذجا للغاية عندما قرر الارتباط عاطفيا بامرأة ثلاثينية العمر وكأنه شخص مراهق اهوج لا يتصرف بنضج في امر خطير كهذا. وتبادلت الصحف البريطانية وقتها اهانات متبادلة بينه وبين زوجته الاميرة ديانا.
وكانت الاراء تختلف في هذا السجال حيث تحظى الاميرة ديانا منذ فرحها الاسطوري على ولي العهد البريطاني في لندن بحب جارف من الشعب البريطاني والشعوب العالمية ايضا وذلك بسبب جمالها الاخاذ واسلوبها الرقيق في التعامل وابتسامتها المشرقة الي جانب دورها العظيم في مكافحة الفقر والمرض في افريقيا وغيرها من دول العالم الفقيرة والمتخلفة. وكانت تتصدر العناوين في المجلات الذائعة الصيت وكانت في منتهي الايجابية وتجمع التبرعات من كل الجهات المانحة وتذهب بنفسها على رأس وفود عالمية خيرية لتقديمها للفقراء والمرضي في كل مكان.
ولو تذكرنا بهدوء ماذا حدث في ليلة الحادثة فقد كانت الاميرة الراحلة تستقل سيارة خاصة مع عشيقها دودي الفايد في احدي شوارع باريس عاصمة فرنسا المتألقة. وكان ذلك في فصل الصيف حيث تنشط الحركة السياحية في باريس ويأتيها الزوار من كل انحاء الدنيا. وفي احد الانفاق بشوارع باريس دخلت السيارة بسرعتها وكان السائق يضغط اكثر على البنزين ليتهرب العاشقان ممن ظنوا انهم يطاردوهم لالتقاط الصور ونشرها بالصحف بعد ان انتشرت في هذه الفترة مثل تلك الافعال مع الاميرة. ولكن كانا لا يعلمان ان من يطاردهم افراد مدربون يقودون سيارة هدفها الاساسي هو افتعال حادثة وقتل الاميرة الرائعة وعشيقها, واظهار الحادثة بأنها مجرد حادث طريق.
مصرع الاميرة ديانا والتنجيم
وبعيدا عن نظرية المؤامرة والتي لا تقودنا الى شئ حقيقي غالبا تعالوا لنرى خارطة التحويل للاميرة ديانا في وقت وقوع الحادث. وبدون الدخول في تفاصيل كثيرة ومعقدة سنضع ايدينا على عدد من الملاحظات. وفي هذه الملاحظات اشعارات لأشياء معينة نرى انها الاقرب والاكثر قربا للحقيقة:
- كوكب زحل كان يدور في البيت الاول للاميرة ديانا حسب تاريخ ميلادها وخارطتها الشخصية.
- نجم الدبران وهو احد القواطع النحس الشديدة كان يدور في البيت الثاني عشر لها ويدل على وجود مؤامرة تحاك ضدها وتحمل هذه المؤامرة خطورة شديدة على حياتها.
- كوكب المريخ يدور في البيت الثالث وهو يدل على انزعاج شديد اصابها من المطاردات السخيفة لكاميرات الاعلام.
اذن كيف تنظرون الى حادثة مقتل الاميرة ديانا وعشيقها دودي الفايد ؟
هل تشككون في تحقيقات البوليس الفرنسي ورجال المباحث الانجليز الذين قرروا بعد تحقيقاتهم ان سبب الوفاة هو حادث عارض في احد انفاق باريس وان سائق السيارة الخاصة التي كانت فيها الاميرة وصديقها كان ثملا ووجدوا بدمائه نسبة من الكحول؟
هل تربطون بين هذه المعلومات وما صرح به عدد من الاشخاص انهم وجدوا تصرفات مريبة من جانب عدد من الافراد في نفس الفندق الذي كانت تقيم به الاميرة مع صديقها في باريس قبل الحادثة بساعات؟
هل قرأتم عن اقوال رجل الاعمال المصري محمد الفايد في هذا الشأن واتهامه الصريح لجهاز المخابرات البريطاني في قتل ابنه والاميرة الراحلة؟
اعتقد من وجهة نظري ان مجال الشك واحتمال قتل هذه الاميرة الرائعة كان مدبرا من جهاز المخابرات البريطاني وقتها لان العائلة المالكة كانت تخشى من الاشاعات التي اكدت ان الاميرة حامل في طفل من صديقها المصري وكانت الصحف البريطانية ترى ان ذلك لو حدث ستكون كارثة تهز سمعة الاسرة المالكة في التاريخ. اعتبروها وصمة عار لا يمحيها الزمن ولذلك سعت المخابرات البريطانية للتخلص نهائيا من الاميرة ومن صديقها بعملية مخابراتية قذرة. وهذا هو اغلب الظن ولا ادعي انه الحقيقة لكن هناك كثير من الشواهد تؤكد ذلك وبعد سنوات اعتقد ان كثير من المعلومات سوف تكشف ونعرف من ارتكب هذه الجريمة فعلا.