كوكب زحل – “النحس الاكبر” ام “المعلم الصارم” واثره في دائرة البروج

طالبناكم في نهاية الجزء الاول من مقالنا حول كوكب زحل الملقب من قبل المنجمون القدامي بالنحس الاكبر ولقبه المنجمون في العصر الحديث بالمعلم الصارم ان تجربوا باقي وضعيات كوكب زحل بباقي البيوت الاثنا عشر في دائرة البروج بعد ان قدمنا لكم 3 نماذج لوجوده بالبيت الاول والثاني والثالث. نتمني ان تكونوا قد جربتم بأنفسكم حسب المعلومات التي وفرناها قبل ذلك في موقعنا هذا تشمل معلومات وافية عن البيوت وخصائصها وقد بينا ان ارتباط النحس الذي يسببه كوكب زحل يكون بخصائص كل بيت من البيوت, فوجوده ببيت العائلة وهو البيت الرابع سيطرح تأثيره السلبي على كل شئ يخص العائلة والاسرة والبيت والعقارات والاراضي وافراد العائلة المقربين من الفرد صاحب الوضعية السلبية لكوكب زحل. وفي سبيل تنشيطنا لعملية تجربتكم بأنفسكم سنطرح عليكم عدد من الاسئلة التدريبية لتجيبوا عنها بأنفسكم واعتمدوا في الاجابة على قدر المعلومات التي اكتسبتوها من الموقع:

• 1- ما هو الاثر السلبي لكوكب زحل في حالة وجوده بالبيت الخامس؟
• 2- ما هو الاثر السلبي لكوكب زحل في حالة وجوده بالبيت السادس والسابع؟
• 3- ما هو الاثر الذي يحدث في حالة ارتباط كوكب زحل المتواجد بالبيت الاول بزاوية تثليث ايجابية مع المشتري؟
• 4- ما هو الاثر الذي يحدث اذا ارتبط كوكب زحل الموجود بالبيت الخامس بزاوية تربيع سلبية مع كوكب المريخ؟ وماذا يحدث في حالة استبدالنا كوكب المريخ بكوكب اورانوس؟

مواجهة الاثر السلبي

اما عن الطرق او الاساليب التي يجب ان نقدمها للجميع من اجل تجنب الاستسلام للتأثير السلبي الذي يحدثه ويسببه وجود كوكب زحل في كل هذه الوضعيات المختلفة فهي موضوعنا الان. وقبل ان نبدأ في ايضاح بعض التفصيلات علينا اولا ان نتفهم شئ في غاية الاهمية وهي ان كوكب زحل كوكب يشترك في نفس الخاصية المميزة لباقي كواكب المجموعة الشمسية وهي الدوران حول الشمس. وهذا معناه ان الكوكب يدور داخل دائرة البروج ويقضي فترة معينة بكل بيت “برج” من البيوت. وهذا خلاصته ان كل شخص منا يتواجد في خارطته الشخصية وضعية ما لكوكب زحل لحظة ميلاده, وحسب مكان كوكب زحل في خارطة كل انسان نستنتج الجانب السلبي كما ذكرنا وهذه الوضعية بالخارطة الشخصية سيعمم تأثيرها على مدي العمر كله. اما وضعية كوكب زحل في خارطة التحويل وهي التي تربط وضعيات الكواكب لحظة الميلاد بوضعياتها في تاريخ حديث قد يكون الوقت الحاضر فيكون تأثير مؤقت ومرتبط بزاوية او وضعية تستمر لزمن محدد وتنتهي وينتهي معها الاثر السلبي نفسه. وخلاصة ما نذكره هذا ان وضعيات كوكب زحل لن تذهب بشكل كامل عن احد ولكن تختلف في اثرها من وقت لأخر حسب وضعيات الكوكب والزوايا التي تربطه بباقي الاجرام السماوية. وهذا معناه ان التعامل والاسلوب الافضل في تخفيف اثر كوكب زحل السلبي هو الاعتراف اولا بمنطق وجود الاثر السلبي تنجيميا بشكل طبيعي كما يتواجد اسباب اخري للاثر الايجابي من اجرام اخري, وهذا يجعلنا نتعامل في ظل استمرار كوكب زحل بوضعياته السلبية وليس الاكتفاء بتمني انتهاءها ولن نراهن على الوقت.

ليست قضاء وقدر

ذكرنا بشكل مختصر في مقالات سابقة على هذا الموقع ان علم التنجيم وكل احكامه واسسه التي بني عليها علميا بعيدا عن الدجل والشعوذة وغيرها تعتبر ان هذه استنتاجات لأمور تدفع البشر تجاه امور معينة وتسبب اثار معينة سواء ايجابية او سلبية ولكن تظل التأثيرات مجرد امور دافعة قد يتفاعل معها الانسان وينجرف او يتعامل معها بسلبية ولا يتأثر بها اطلاقا. وهذا معناه ان الاثر التنجيمي لأي كوكب لا تعتبر قضاء وقدر لا يرد ولكن هي مجرد توقعات واحتمالات قد يتفاعل معها الانسان ويتأثر او يتعامل بسلبية وتمر وكأنها لم تكن. وهذه النقطة بالتحديد سوف تكون مدخلنا للجزء الثالث من مقالنا هذا والتي سنقدم لكم فيها تفصيلات مفيدة جدا في تجنب الاثر السلبي لوضعيات كوكب زحل المختلفة حتي نصبح اكثر ايجابية في التفاعل مع الوضعيات التنجيمية. وهي تفصيلات في منتهي الاهمية سوف تفيد الجميع وتنزع عن عدد كبير من قراءنا كل الافكار السلبية التي توارثناها بالخطأ عن اجدادنا في تصورات مغلوطة عن كوكب زحل “المعلم الصارم”.

 الجزء الاول <<كوكب زحل واثره على الابراج  >> الجزء الثالث