علم تحليل خط اليد (الجرافولوجي) هو العلم الذي يهتم بدراسة الشخصية من خط اليد. فهو يأخذنا إلى أعماق اللاوعي حيث الأسرار التي لا يعرفها حتى الإنسان عن نفسه. وهذه الدراسة مفيدة جداً في سبر أغوار الشخصية الإنسانية لإن خط اليد ما هو إلا لغة الجسد على الصفحة البيضاء. تحليل خط اليد يعكس كل الصفات الشخصية للكاتب – أحلامه ونقاط ضعفه ومواطن ذكائه. ومن المستحيل تقريباً على أي شخص أن يمنع خط يده من البوح بأسرار شخصيته. ومن الصعب معرفة الإنسان على حقيقته من النظر فقط إلى تصرفاته وكيف يتحدث. لذا علينا أن ننظر عميقاً لمعرفة حقيقة شخصيته. كل شئ تقوله عن نفسك وطريقة مصافحتك للأخرين وكيف تقود السيارة مصمم بالأساس لإخفاء حقيقة شخصيتك عن الأخرين.
المحتويات
فوائد تحليل خط اليد
فوائد مهارة تحليل خط اليد لا تعد ولا تحصى. فهي تجعلنا نفهم أنفسنا والمقربين منا بشكل أفضل. كما أنها تساعد الآباء والأمهات على رصد تقدم أطفالهم. وهي تساعد في تحديد أفضل مرشح لوظيفة معينة! وتنتشر دراسة خط اليد في العديد من الدول ويتم استخدامه على نطاق واسع. في أجزاء كثيرة من أوروبا والولايات المتحدة يتم توظيف محللي خط يد في الشركات الكبرى للمساعدة في تقييم المتقدمين للوظائف. نصف الشركات الكبرى في ألمانيا تستشير محللي خط اليد لتقديم المشورة بشأن المتقدمين للوظائف. تلك الشركات تعلم يقيناً أن دراسة الخبراء لطلب التقديم يكشف أكثر بكثير من الكلمات التي تكتبها. وقد ينتهي الأمر بهم إلى معرفة المزيد عنك – أكثر حتى مما تعرفه عن نفسك.
تحليل خط اليد لا يمكنه التنبؤ بالمستقبل
لا يوجد شئ غريب في دراسة خط يد إلا أنه من العجيب أن كتب دراسة خط اليد يتم وضعها مع كتب قراءة الكف والتنجيم في المكتبات العامة. لكن تحليل خط اليد لا يمكنه التنبؤ بالمستقبل بل يكشف ببساطة عن الشخصية الحقيقية للكاتب. فالعديد من النتائج التي يصل إليها تحليل خط اليد منطقية. تخيل معي الطريقة التي يتصرف بها الناس في الحفلات. بعض الناس يحبون الموسيقى ويحاولون لفت إنتباه الناس. بينما يفضل أخرون إيجاد مكان هادئ والتحدث مع الأصدقاء. ونحن نصدر الأحكام على الشخصيات من خلال هذه السلوكيات.
نستطيع إصدار نفس الأحكام من خلال تحليل خط اليد. فالشخص الحنون والنشيط يميل خطه إلى أن يكون كبير ومنمق حتى يجذب إنتباهك. بينما الشخص الهادئ والمفكر يكون خطه أصغر وأكثر تنظيماً وتكون نهايات الحروف أقل استعراضية.
شخصية الشخص من خط اليد
بالرغم من ذلك، فمن التعليقات الأكثر شيوعاً بشأن خط اليد: “لدي أسلوبين مختلفين للكتابة” و “لا أستطيع قراءاة أي شئ يكتبه الطبيب لي”. بالنسبة للجملة الأولى، صحيح أن بعض الناس لديهم أساليب كتابة تبدو للوهلة الأولى أنها مختلفة. لكن مع الفحص الدقيق يمكنك بوضوح أن تجد أن السمات الرئيسية لخط اليد لا تتغير. التغييرات الظاهرية التي تراها في خطوط بعض الناس مجرد أدوات تجميلية لا تغير من الواقع شئ. ويمكن للعين الخبيرة المدربة على تحليل خط اليد أن تتعرف على شخصية الشخص حتى لو ظهرت بعض التغييرات في خطه.
بالنسبة للجملة الثانية والتي تتعلق بخطوط الأطباء. فصحيح أن خطوط معظم الأطباء غير مفهومة ولا يمكن قراءاتها بسهولة. وهناك سببين لهذا الأمر. أولهما أن الأطباء يقعون تحت ضغوط كبيرة في عملهم ويرغبون في أداء المهم بأسرع طريقة ممكنة. النقطة الثانية أن الكتابة بخط غير مفهوم هو عملية مقصودة شعورياً. فالكاتب لا يريد من الجميع أن يكونوا قادرين على قراءة ما يكتبه. لماذا؟ لإن الأطباء – وكذلك المحامين وبعض المهن الأخرى – يميلون إلى السرية في عملهم. فجزء كبير من عملهم يشتمل على الأزدياد من المعرفة دون الميل للأفصاح عنها. وقد تسللت هذه المهارة إلى طريقتهم في الكتابة.