لطالما كان القرآن الكريم سابقا لما يكتشفه العلم الحديث من معجزات التي حيرت العقل البشري في الخلق و الكون ومازال كذلك ولعل من أكثر الأمور التي تشغل فضول الإنسان هي علوم الفلك والكون بمكوناته وأسراره وظواهره التي تنم عن تكامل بديع وحكيم في الخلق وقد ذكرت في القرآن الكريم مفردات عدة متعلقة بالكون والفلك مثل: القمر ,النجم, الشمس, المعارج, التكوير ,الانفطار ,البروج ,الانشقاق وهي أمور وظواهر نعيشها في حياتنا الحاضرة كما أعطانا في القرآن الكريم تفسيرات لظواهر الكون في الحياة الأخرة مثل ارتفاع الروح عبر السموات وانفتاح السماء الجنة والنار الصراط والقنطرة وحياة البرزخ, كما أن في القرآن الكريم تفسير لكيفية حدوث نهاية الأرض وكيف سيحشر الناس
علم الفلك والآيات القرآنية التي اختصت بمعالم الكون وظواهره عديدة نذكر منها :
(قل لا يعلم من في السموات والأرض إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون)
سورة النمل 65 : فلحد الساعة مازالت هناك أشياء كثيرة يعجز علم الفلك عن تفسيرها كحدود الكون مثلا فهي أمور غيبية لا يعلمها سوى خالقها سبحانه وتعالى والبحث في مثل هذه الأمور يجب أن يكون معرفة قدرة الله و التأمل في ملكوته.
(و لله غيب السموات و الأرض وما امر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير)
سورة النحل 77 : التوقيت الزمني مرتبط بحركة دوران الأرض حول نفسها وحول مدار الشمس و مع أن هذه المقاييس تبدو تابته إلا أن تغيرها يجعلنا نحس بمرور الوقت بسرعة أو العكس.
(وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو)
سورة الأنعام 59 : وهناك من الأمور التي لا يمكننا معرفتها او اكتشافها إلا عند انتقالنا إلى الحياة الأخرى حيث الجنة و النار.
(أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها)
سورة النازعات 27.29 : في هذه الآية يبين الله سبحانه وتعالى أن الإنسان لا يساوي شيئا أمام ما خلق السموات والأرض فالكون تركيب عجيب لا مثيل له.
(لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
سورة غافر 57 : الآية لا تقتصر على السماء الدنيا فحسب بل السموات السبع كلها وكذا خلق الأرض التي هي أعظم بكثير من خلق الإنسان.
(أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج)
سورة ق 6 : الله سبحانه وتعالى يدعو الناس للتفكر في ملكوته وخلقه ورفع أعيننا للنظر في خلق السماء الدنيا فحسب والتفكير في السموات الأخرى.
(إن في خلق السموات والأرض واختلاف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب)
سورة آل عمران 190 : إنه التوازن الكوني العجيب الذي يضمن تعاقب الأزمنة أي الليل والنهار بفضل دوران الكواكب.
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت)
سورة الغاشية 16 17 : في هذه الآية يتحدث سبحانه عن معجزات الخلق على الأرض وكذا على الأرض وتكوينها وتكون الجبال عليها كما يشير إلى عظمة خلق السماء الدنيا
(هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون)
سورة يونس : يشير الخالق سبحانه وتعالى إلى اختلاف وظائف الكواكب بمجرتنا فمنها من يضيء لنا حياتنا ويضمن استمرارية الحياة على وجه الأرض وهي الشمس وأشعتها ومن الكواكب من ينشر نوره والنور هو ما يأتي من أشعة في الظلام لينير لنا الرؤية وهو القمر