قد تبدو بعض المقالات التي اكتبها بشكل وصيغة جادة بعض الشئ واعتقد ان دراسة العلوم والحرص علي شرحها وفهمها يتطلب من الشخص ذلك احتراما لما يقوم به واحتراما للعلم وللناس الذين يهتمون ويحرصون علي قراءة ما يكتب. وعلم التنجيم من العلوم القديمة جدا والتي استهان بها كثير من الناس ومنهم ممن اشتغلوا بها للاسف وسفهوا من هذا العلم العتيق حتي اصبح بلا اي معني ولا هدف ويخلط الناس بينه وبين علم الفلك ورصد النجوم, والبعض يعتبره نوع من الدجل والشعوذة والنصب علي الناس وخاصة البسطاء. ادرك الغرب ذلك بعد الحرب العالمية الثانية وكان الحل في فتح مدارس ومعاهد تعليمية وجامعات كبيرة محترمة بدأت في تقديم هذا العلم في قوالب علمية جادة لطلاب مجدين ومخلصين حتي يكون لهذا العلم ظهير اكاديمي وعلمي قوي يرجع اليه ويجعل من هذا العلم القديم مرة اخري علما يفتخر به من يعلمه ويعمل به ومن اجل نشره بين الناس وافادة الناس به. اما هذا المقال فهو بداية لسلسلة بسيطة واتمناها من كل قلبي ان تكون خفيفة وشيقة ولذيذة.
عجائب الابراج
في هذه السلسلة سوف نتحدث عن بعض العجائب التي يقدم عليها مواليد كل برج سواء في تصرفاتهم او طريقة تعبيرهم عن مشاعرهم او طريقة ادائهم لأعمالهم, وسوف نرصد اهم الهوايات العجيبة التي تنتشر اكثر بين مواليد برج معين مقارنة بباقي الابراج, وسوف نتحدث عن امور عجيبة كان من الصدفة ان اغلب من قاموا بها كانوا من مواليد برج معين. سوف تجدون في المعلومات التي تخص برجكم وابراج احبائكم واقربائكم واخوتكم معلومات اعتقد انها مضحكة ومسلية وفي غاية الغرابة ولكن بعض المنجمين في عدد من الجامعات الغربية رصدوها وسجلوها في نتائج ابحاث ودراسات حقيقية تم نشرها في بعض الدوريات الخاصة بالنشر العلمي في علم التنجيم.
المألوف والمستغرب
وسوف تلاحظون اعزائي القراء في المعلومات التي سنرصدها وهي معلومات حصرية علي موقعنا ولا توجد علي اي موقع عربي اخر متخصص او غير متخصص في علم التنجيم ان الامور التي يراها اغلب الناس عجيبة ومستغربة يجدها بعض مواليد برج ما امر عادي وغير عجيب, بل ويتعجبون اصلا من استغراب الناس لحدوثها منهم. شئ يشبه ان يتحدث انسان بلغة لا يفهمها اهل بلد وهو يعلم يقينا انه يتحدث بلغة حية وموجودة ولكنه يجهل ان هؤلاء الناس لا يفقهوه هذه اللغة ويتكلمون بلغة اخري. من هذه السلسلة سنستفيد جميعا بالرغم من انها مقالات خفيفة ومعلوماتها سهلة وبسيطة الا انها تعلمنا جميعا ان ليس كل ما نراه عجيبا عجيبا, وكل انسان له طبعه المتميز الذي قد يختلف عن طباع حتي اخيه التوأم. لذلك من الواجب علي بنو البشر ان يدركوا ان الاختلاف بينهم سنة من سنن الكون, ويعلموا ان الاساس الذي يبني حضارات البشرية هو التلاقي والتعارف والتفهم بأن كل انسان متميز بشئ قد يساهم به ويضيف الي المجتمع الذي يعيش فيه ويتفاعل معه الاخرون ويقدرون مواهبه. وعندما يعم هذا الاحترام والتقدير في المجتمع ويزداد التفاهم والالفة بين الناس يحضر الاساس الذي تبني عليه اي حضارة انسانية عظيمة. وعندما نتأمل في اي حضارة انسانية في الحاضر او الماضي سنجد فيها درجة ولو بسيطة مما نقول وهو الفكرة الاصيلة “تقدير الاخر واحترام تفرده وتميزه”.
الجزء الثاني: عجائب وطرائف الابراج