منذ ايام كنت اطالع الانترنت ووجدت خبرا يفيد بأن وكالة الفضاء الامريكية توصلت الى رصد وتسجيل صوت الشمس في الفضاء. والخبر كنت اعتقد انه كاذب بسبب معرفتي ان الصوت لا ينتقل في الفراغ بطبيعته فكيف تتمكن وكالة الفضاء الامريكية من تسجيل الصوت اصلا لأي جرم سماوي حتى لو كان الشمس؟ ثم قرأت الخبر في مواقع علمية لها مصداقية عالية ووجدت ان الطريقة التي استخدموها كانت بواسطة اجهزة رصد عالية الحساسية تتلقي الاشارات الصوتية ويتم ترجمتها وتسجيلها في اجهزة معينة تنجح في اظهارها في صورة موجات الصوت التي يستطيع الانسان الاستماع اليها. وقررت ان اشغل الفيلم لاسمع صوت الشمس وكان صوت انفجاراتها رهيبا بحق. وتأكدت ان المعلومات التي كنا نتعلمها في المدارس ان الشمس عبارة عن فرن ذري تحدث فيه انفجارات ذرية او نووية في كل لحظة تعادل في قوتها ملايين القنابل النووية التي اخترعها الانسان وتمتلكها جيوش بعض الدول في عالم اليوم.
المحتويات
الشمس في درجات الابراج بالخارطة الشمسية
ألسنة اللهب
وفي احدث الصور التي التقطها تلسكوب هابل العظيم في الفضاء لسطح الشمس تري ألسنة من اللهب حجمها يصل في الحقيقة الى حجم قصر كامل من افخم قصور الارض وقد يزيد. تتطاير ألسنة اللهب خارج سطح الشمس لتضرب كالسوط في الفضاء وينطلق معها مليارات الفوتونات والجسيمات الدقيقة التي تصل وتخترق اغلفة الكواكب والاقمار في كافة انحاء الفضاء المحيط بالشمس. وقد شاهدنا كيف حولت الشمس في ساعات معدودة مذنب كبير مثل مذنب ايسون الى كتل صغيرة مفتتة في الفضاء بمجرد ان اقترب المذنب ودار دورته خلف الشمس وبالقرب منها. وضيعت الشمس فرصة رائعة لتصوير ورصد المذنب عند اقترابه من الارض في حالة نجاحه في المرور والتحرر من قبضة الشمس على ألاف الهواة من محبي رصد وتصوير الاحداث الفلكية النادرة. ويفسر العلماء هذه الالسنة والانفجارات الرهيبة في الشمس بوجود ذرات من الايدروجين وهو اخف الذرات واصغرها حيث يحتوي على نواة والكترون واحد يدور حولها. ونتيجة للتفاعلات الهيدروجينية يتحول الهيدروجين الى هيليوم وهو عنصر من العناصر الخاملة وتنطلق نتيجة لذلك كل تلك الطاقة الرهيبة.
وكل هذا التأثير الضخم للشمس على ما حولها من كواكب ومذنباات واجرام اخري يستمر في حجم تأثيرها الكبير على البشر تنجيميا. ومن اقوي التأثيرات التي تحدثها الشمس في الامور التنجيمية هو دخولها الى برج الشخص او بيته الاول في الخارطة الشمسية. والخارطة الشمسية هي الخارطة التي تتحرك فيها الشمس والارض وباقي الكواكب كل يوم ونستنتج منها التوقعات اليومية العامة لمواليد الابراج. ولأنها وضعية مهمة لكافة مواليد الابراج سنقدم لكم في هذا الموضوع كيف ننجح في استغلالها عندما تحدث. وهي وضعية تحدث في العام الميلادي مرة كل اثنا عشر شهرا, وتستمر لمدة شهر تقريبا.
اعادة الشحن
وفترة دخول الشمس الى برج من الابراج تشبه اعادة شحن اي جهاز كهربائي بعد ان يفرغ طاقته التي كانت فيه ويعمل بها. الانسان كذلك يكون مشحونا بطاقة معينة يعيش بها طوال العام. تكون هذه الطاقة في قمة مستواها مع تاريخ ميلاد الشخص في السنة الميلادية ويكون لديه رصيد معين من الطاقة, ثم تبدأ هذه الطاقة في النفاذ ببطء وتصل الى مرحلة الضعف قبل ان تدخل الشمس الى البرج الذي ولد فيه الشخص فيشعر الانسان قبل عيد ميلاده بشهر تقريبا انه متعب ومرهق نفسيا وجسمانيا. وتتجدد الدورة وتتجدد الطاقة مرة اخري. علم الطاقة الذي يتعلق بالبشر اصبحت له فروع علمية تدرس بالجامعات والمعاهد الدراسية في كثير من انحاء العالم. وهذا دليل على ادراك العالم لأهمية دراسة هذا العلم واهميته للانسان. وفي اطار حديثنا عن الدور الخطير الذي تتسبب فيه الشمس على صعيد الحالة النفسية والصحية والعاطفية وفي كافة المجالات سوف يدور موضوعنا عن الشمس عندما تخطو في اول الدرجات الخاصة بكل برج من الابراج وكيف يستفيد الناس من هذا الشهر الذي تستمر الشمس في اضاءة برجهم. وتابعونا سوف تجدوا من الشمس وهي في برجكم كثير من الامور يهمنا ان تتعرفوا عليها وتستفيدوا بها.
كيف نستغل دخول الشمس لبرجنا >> الجزء الثاني