المريخ كنموذج رمزي (كيف تصبح واعيا بذاتك)
يعكس اهتزاز كوكب المريخ اندفاع السلوك الفطري الذي نقوم به دون تفكير مسبق. من خلال التصرف على نحو فطري نتعلم عن ذواتنا بالطريقة المثلى. و من خلال تصرفنا بشكل فطري نتعلم من استجابات بيئتنا و عن سلوكنا أكثر. على سبيل المثال، فالطفل الصغير لا يعلم أن الموقد ساخن، فاستجابة (الموقد) البيئة تقود الى ادراك ان هذا شيء لا يجب أن يعجبه و بالتالي لن يقترب منه. و نحن نتعلم تدريجيا من بيئتنا نكسب او نكتسب المزيد من الادراك الاعمال المرغوبة و غير المرغوبة. و ترتبط هذه العملية بان نصبح واعيين بالذات في العلاقات المرتبطة بموضع المريخ. هنا نكتشف فطريا المزيد عن ذواتنا، الشيء الذي يتطلب بالمقابل الحرية الكاملة. كل واحد منا يوجد في حالة ثبات دائم لنتعلم في كل لحظة المزيد عن انفسنا.
كيف تلعب أنماط “الكارما” في العلاقات
تؤثر ديناميكية “الكارما” على علاقاتنا الشخصية والحميمة. كل واحد منا لديه جانب سلبي (الظل) في الطبيعة. كما أن القمر لديه جانب مظلم لعدم وجود ضوء الشمس، وبالمثل لدينا الظل / جانب اللاوعي بأنفسنا. الآن في أعماق اللاوعي، أو الجانب المظلم توجد القصص “الكارمية” التي لم تحل بعد. الجروح العاطفية من التجارب السابقة، والصدمات التي تعاملنا معها وهلم جرا. عندما نتفاعل مع الآخرين نتصرف دون وعي بتلك المساحة، في بعض الأحيان نكون على علم بها، وأحيانا لا. يمكن أن ينظر ببساطة إلى الظل كالأشياء الموجودة في حياتنا و التي نحتاج أن نعيها أكثر.
الظل يستطيع ان يشمل كل شيء خارج نور الوعي. لقد ابرز عالم النفس “كارل يونغ” هذا الجانب كما يلي: “كل شخص يحمل الظل، كلما كان تجسده أقل في حياة وعي الفرد كلما كان أكثر سواد و كثافة. و من وجهة نظر ميتافيزيقية أود أن اصف هذا كالتالي: ان “الكارما” هي اعتقاد اساسي في اللاوعي مشروط و مطبوع في داخلك. ثم يتم التعبير من هذا الاعتقاد في واقعك. عندما تراها في واقعك، فانت تأكد لنفسك(و اللاوعي الخاص بك) أنها حقا موجودة. على النحو السالف الذكر سابقا، عالمك الداخلي مرتبط بعالمك الخارجي. السرطان (الصورة الخارجية) و الجدي (التعاريف الخارجية). بما اننا اصبحنا واعيين أكثر بأنماط “الكارما” هاته، و التي ستشتغل و تبدأ من خلال تفاعلنا مع الآخرين، الشيء الذي يعطينا الفرصة أن نترك طريقة العيش التي حددناها لأنفسنا و نشفي “الكارما” المتعلقة بالآخرين.
حسنا، حتى الان هذا اختصار العلامات الاثني عشر. من هنا يمكنك ان تنتهز الفرصة و تقارن بينك و بين شريكك. يمكنك استعمال هذا كدليل يساعدك على فهم المزيد من ديناميكيات العقل الباطني الذي يلعب دورا مهما في حياتك، و أيضا السماح ببناء جسور (الثور ، الميزان) في فهم بعضهم البعض. رجاء تذكر ان هذا ليس الا وصف موجز لطبقة واحدة من العديد التي تستعمل كأداة من التنجيم الميتافيزيقي، لفهم الديناميكيات المعقدة. و هذه الطبقة تحمل الكثير من الخبرة و الفهم.