الفراسة : ما هو علم الفراسة وما هي علاقة الفراسة بالتنجيم ؟

من ضمن العلوم الخفية وهكذا كان يسميها العرب قبل الف عام علم يسمي بالفراسة. وهي طبقا للعلوم التي نعرفها الان لا تعد علما ولكن قد نعتبرها ملكة او موهبة قد تكون عادية وقد تصل في بعض الحالات لقدرة خارقة او غير طبيعية تتساوي في غرائبيتها مع موهبة بعض الشباب اصحاب القدرات الخاصة مثل ثني العملات المعدنية ومضغ الزجاج وبلعه وشد طابور من السيارات بجديلة الشعر والقفز من ادوار علىا بسلام دون اذي وغيرها من المواهب الغريبة. الفراسة هي ببساطة ان يستطيع انسان ان يتعرف على صفات واسرار وافكار انسان اخر لا يعرفه بمجرد النظر الي وجهه, وكان الحكام في بعض الحضارات القديمة يقربون منهم في مجالس الحكم اشخاص لديهم هذه المقدرة ليساعدوهم ويبدون لهم النصح اذا لزم الامر وخاصة في استقبال الوفود الاجنبية والرسل.

 علاقة الفراسة بالتنجيم

وعلاقة الفراسة بالتنجيم انهما يشتركان في الاصل وهو انهما من العلوم او المجالات القديمة والتي عرفها اهل الحضارات القديمة, ويشتركان في انهما من مجالات الخاصة وليس العامة ويعتبرها المشتغلون بها اسرار لا ينبغي اهدائها لكل باحث عنها بفضول سطحي ولكن تهدي لكل مخلص ومقتنع بها لأنه فعل ما يجعله يستحق التعرف على اسرارها. و الفراسة قد يمتلك كل منا حظا منها وهو لا يدري, فحاول الان ان تتذكر كم مرة حكمت على بعض الناس بدون ان تعرفهم مسبقا وكان حكمك بناء على انطباعك عندما نظرت في وجه الشخص وكان الانطباع مريحا او غير مريحا للنفس. ستجدوا انفسكم جربتم هذا الموضوع كثيرا ولكنكم لم تفكروا ان هذه موهبة فعلا يمتلكها البعض وينميها ويعظم من استخدامها في حياته وتفيده في تجنب كثير من الشرور.

ولكن هل تقتصر العلاقة بين التنجيم و الفراسة عند هذا الحد وهو الاشتراك في الاساس واقدم؟ الاجابة لا فقد وجد خبراء التنجيم و الفراسة ان هناك عامل ربط عجيب وهو متخلص في الرقم 7. فقد وجد علماء الاسترانومي وهو التنجيم وليس الاسترالوجي وهو الفلك, ان الشخص عندما يكون من نصيبه رقم 7 في اعداده الخاصة التي تستنتج من تاريخ ميلاده وبرجه فيكون هذا الشخص اكثر روحانية واكثر ميلا للعلوم الخفية والخاصة واكثر موهبة فيها ولذلك فمن يمتلك هذا الرقم يعزز لديه القدرة على قراءة اوجه الناس الذين لا يعرفهم ويكون لديه حاسة سادسة قوية, وهذه النوعية من الاشخاص هي التي عادة تحلم بالشئ قبل حدوثه, وابحثوا في حياتكم ستجدون منهم اكيد.

ويأتي سؤال الان؟ كيف اعرف انني امتلك الرقم 7 ؟ والاجابة اكتب تاريخ ميلادك بالارقام (مثال: 21/4/1980) ثم استخرج اول ارقامك وهو مجموع ارقام يوم الميلاد وهو في المثال السابق (1+2=3) اذن اول ارقامك هو 3, ثم استخرج رقمك الثاني من برجك الذي تنتمي اليه وهو هنا برج الثور ورقم برج الثور ومواليد العشرية الاولي فيه والتي تبدأ في 21 ابريل حتى 30 ابريل هي الرقم 6 المعبر عن كوكب الزهرة فيكون رقمك الثاني هو 6, ثم يأتي الرقم الثالث وهو الاهم للشخص وهو حاصل جمع كل ارقام تاريخ الميلاد (1+2+4+8+9+1=25, 5+2=7) اذن الرقم الثالث هو 7. هذا الشخص يحمل الارقام 3,6,7 وطالما امتلك الرقم 7 سيمتلك الحاسة السادسة والحس الروحاني والميل للقراءة في ماوراء الطبيعة والغيبيات.

الفراسة علما عربيا قديما خالصا

وفي السنوات الاخيرة ظهرت في الاسواق كتبا كثيرة تتحدث بالتفصيل عن الفراسة واظهرت اهتمام الغرب من المهتمين بالعلوم القديمة بعد ان كانت الفراسة علما عربيا قديما خالصا, ولكنهم قدموها في اطار المواد التي تدرس لاخصائيين التنمية البشرية وتنمية الموارد البشرية, فهم يستخدمون الفراسة في تقييم الموظفين المتقدمين للوظائف وبشكل احترافي لا يعتمد على الانطباعات, وحتى يفعلوا ذلك فقد درسوا وعملوا احصاءات لوضع عدد من القواعد التي لا خلاف علىها, ومن هذه القواعد مثلا هو شكل الوجه او اطاره العام “مربع, مثلث, عريض, نحيف, مدبب, دائري” وحسب الشكل تتحدد بعض ملامح الشخصية. وقاعدة اخري تختص بشكل العينين وتقسم حسب لون العينين “الاسود,البني,العسلي,الاخضر,الازرق” وقد تجدون مقالات كثيرة منتشرة على الانترنت تتحدث عن هذا الموضوع, وقاعدة اخري تختص بشكل الانف وحجمه, واخري تختص بحجم مقدمة الرأس او الجبهة ومنها عرفوا ان اصحاب الجباه العريضة اغلبهم مفكرين واصحاب الجباه الضيقة اكثر عصبية وسطحية, وقاعدة اخري تختص بالشعر, وقاعدة مهمة تختص بشكل الاذن وقد استنتجوا منها على سبيل المثال ان الاذن البعيدة عن استدارة الرأس “الطرفية الظاهرة” تعبر عن استقلالية الشخص, في حين ان التصاقها وقربها من الرأس يعني الانقياد وراء الاخرون, وحجم الاذن الكبير يعبر عن الحكمة والصبر.

خبراء الفراسة

ومن العجيب ان الفراسة من العلوم المهمة جدا في عالم المخابرات والجيش فيقوم خبراء الفراسة في بعض الدول المتقدمة بتعلىم الافراد المتخصصين مهارات قراءة الاوجه لمساعدتهم في التحقيقات وفي مهام اعمالهم السرية حتى تساهم في انجاز اعمالهم بشكل افضل وبأقل قدر من الخسائر. ومن الروايات التي يصدقها كثير من الناس ان من اشهر من اهتم باستخدام الفراسة والتنجيم في حروبه وحكمه كان ادولف هتلر, والذي كان يقال انه من امهر القادة في قراءة وجوه الناس ومن يبحث في خارطته الشخصية تنجيميا سيجد فيها ما يدل على امتلاكه هذا الحس وهذه الموهبة. وبالرغم من ذلك كان سببا في دمار وخراب هائل وتسبب في كارثة هائلة.

دراسة علم الفراسة

وعلم الفراسة حاليا اصبحت من العلوم المتاحة لدراستها في كثير من المراكز المتخصصة في كورسات التنمية البشرية في بلادنا العربية, ولكن مع الاسف يتم تدريسها على انها من علوم التنمية البشرية وهذا لا يهم ولكن المشكلة انها تفقد كثير من بريقها الحقيقي عندما تقدم على هذا النحو, فالمتخصصون في هذا المجال يعرفون عنه انه كالمعدن النفيس لا يصح ان يهان هكذا ويقدم مع علوم لا تصل حتى الي كلمة علم بعد, وتاريخها حديث في حين ان الفراسة علم له تاريخ بعيد وملئ وغني بالتجارب الانسانية العميقة. ولا يصح تدريسه الا كالموسيقى والرسم فهي تتطلب قدرات خاصة ولا يصح تدريسها لكل من يطلبها.