من أجل أن يكون الإنسان منضبطا في حياته ومنتظما في مواعيده تم تنظيم وقته بتحديد الزمن وتقسيمه إلى أجزاء وكلما كان الجزء قصيرا كلما سهل على الشخص تحديد وقته, واليوم هو عبارة عن مدة زمنية محددة مدته 24 ساعة وبفضل دوران الأرض حول نفسها ينقسم اليوم إلى قسمين, هما الليل والنهار, قد تختلف مدة وطول كل واحد منها حسب فصول السنة حيث قد نجد أحيانا أن الليل أطول من النهار أو النهار أطول من الليل, لكن اليوم يبقى دائما على حاله 24 ساعة لا يمكن أن يزيد عنها أو ينقص.
وتعريف اليوم في المجال الفلكي ينقسم لعدة أقسام وعدة تعريفات مختلفة منها:
المحتويات
أنواع اليوم
– اليوم الشمسي :
يتم قياس اليوم الشمسي بفترة الزوال, وهي الفترة التي تنتصف فيها الشمس في السماء, ويتم قياس اليوم الشمسي عندما تمر الشمس من خط الزوال الذي يتم تحديده مسبقا, وعندما تمر عليه مرتين فإن ذلك يعني اكتمال يوم شمسي, لكن طول اليوم الشمسي قد يختلف من فترة لأخرى حسب أيام السنة وحسب المناطق أيضا وحسب تمركزها في الأرض وحسب الفصول بسبب ميلان الأرض من جهة واحدة وهذا راجع لشكلها البيضاوي وأيضا بسبب مدارها أثناء دورانها حول الشمس.
وبسبب هذه الإختلافات وعدم الإنتظام في حساب اليوم الشمسي كان لابد من إيجاد حل لتعيين مدة محددة لطول اليوم الشمسي, وقد تم ذلك بالفعل من خلال وضع قاعدة علمية فلكية نقوم من خلالها بجمع أطوال كل الأيام الشمسية ثم نقوم بتقسيم المجموع على 365, ثم نقوم بقسمة اليوم الشمسي المتوسط إلى 24 ساعة, ثم تقسم كل ساعة منها إلى 60 دقيقة ثم الدقيقة إلى 60 ثانية أي أن الثانية الواحدة تساوي 86400 مقسم على 1 من اليوم الشمسي, ويختفي الإختلاف بين طول اليوم الشمسي واليوم المحلي عدة مرات في السنة أثناء انقلاب الفصول وذلك أيام 15 أبريل و15 يونيو و31 أغسطس ( آب ،أوت،غشت،أغشت ) و22 ديسمبر (كانون الثاني،دجنبر، دجمبر).
– اليوم النجمي :
بما أن النجوم تتحرك في الفضاء ولا يتم تتبع حركاتها إلا على سطح الأرض من خلال تحديد أماكنها فإن الطريقة الوحيدة لحساب اليوم النجمي هي رصد وتحديد مكان نجم معين من مكان معين على سطح الأرض وتتم مراقبة هذا النجم طوال الليل وبعد 24 ساعة ومن نفس المكان وما إن يتم رصد وصول النجم إلى نفس النقطة فإنه يلاحظ أنه قد غير مكانه بدرجة واحدة وهذا غير منطقي لأن الأرض هي التي تحركت وليس النجم, لأن الأرض هي التي تتحرك شرقا حول الشمس.
– اليوم الشروقي :
هو اليوم الذي يتم قياسه من شروق شمس اليوم إلى شروق اليوم التالي, وقد كان يستخدمه الفرس والروم في حساباتهم الزمنية. لكنه يبقى غير دقيق وغير مضبوط لأنه يتغير باستمرار حسب الفصول وحسب المناطق أيضا.
– يوم الصيام :
وهو مختلف تماما عن باقي الأيام التي سبق تعريفها لأنه يبدأ بطلوع الفجر ويكتمل عند غروب الشمس, ورغم أن طوله يبقى متغير من مكان لآخر ومن فصل لآخر إلا أنه يتم الإعتماد عليه في التشريعات الإسلامية للصوم والصلاة وأحكام الحج.
– اليوم القطبي :
يتم استخدام هذا اليوم كمقياس زمني فقط في مناطق الدائرة القطبية الشمالية والجنوبية, ويتميز اليوم القطبي بكونه يتضمن 24 ساعة كلها نهار أو كلها ليل وذلك حسب الفصول, وأحيانا قد تغيب الشمس لمدة ساعة واحدة أو تشرق لساعة واحدة مما يجعل طول الليل أو النهار لا يتجاوز ساعة واحدة.